لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ .. أول مره أتأمل | مَراسيل البَحر'

لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ ..

أول مره أتأمل في الجزء ده من الآيه بشكل مختلف، بعد الإبتلاءات الكبيره بالذات، بنميل اننا نلوم نفسنا على قرارات كتير خدناها غلط أو معلومات مخدناش بالنا منها مقارنة بالمعلومات اللي بقت عندنا دلوقتي ..

بيبقى شعور مُرهق جدًا إنك تعذب النسخة الأصغر من نفسك على حاجات بره إيديك تمامًا، على قرارات و إختيارات أخدتها بعِلم قليل أوي مقارنة بيك دلوقتي.

ربنا بيهون على قلبي جدًا بالآيه دي، معنى الأسى على اللي بنفوته هو أقرب شعور الشخص ممكن يحسه فعلًا ..
بس في الآية اللي قبلها علطول ربنا بيقول

مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ (٢٢)

يعني كله مكتوب، كله متقدر، اللي عليك بس تتق الله في إختياراتك و قراراتك بناءً على المعلومات اللي ربنا إدهالك في كل مرحلة عمرية، و حتى لو رجعت و لقيت ان كان عندك عِلم ما و خدت قرار ميرضيش ربنا مثلًا ف التوبة الصادقه كفايه، ربنا كريم و باب رحمته مفتوح، جلد الذات و تعذيب النفس بيعطلك عن الحياه و عن إنك تشوف النِعم اللي معاك دلوقتي، إنك تقبل أخطاءك بصدق رحلة ممكن تاخد منك سنين، بس بتخليك في الآخر تشوف الدُنيا بمقاسها الصحيح.

لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُواْ بِمَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٍ (٢٣)